زاوية الإمام العارف بالله مولاي العربي بن أحمد الدرقاوي
توفي: 1239هـ/1823م
1) عنــوانها:
زنقة 14 درب الزاوية
حومة البليدة / فاس المدينة.
2) مساحــتها:
حوالي 600 متر مربع، مخصص منها
حوالي 200 متر مربع
للصلاة، والآخر عبارة عن عَـرْصَةٍ.
3) القائمــون
علـى تسيــيرها:
الاسم والنسب
|
ر ب ت و
|
العنوان
|
الهاتف
|
الصفة
|
الدكتور
محمد الدرقاوي.
|
G304339
|
77 مدخل 05 مجموعة 01 أناسي عمالة البرنوصي/البيضاء
|
0662146789
|
ممثل الشرفاء الدرقاويين والزاوية الدرقاوية بالمغرب
|
السيد
بوبكر الدرقاوي.
|
M10300
|
25 زنقة كلميمة حي النجاح سيدي
إبراهيم / فاس.
|
0678254070
0535656971
|
نائبه الأول
|
السيد
تاج الدين الدرقاوي
|
C198073
|
26 درب بنحيون حي الصاغا فاس المدينة.
|
0653913385
|
القَـيِّـمُ اليومي بالزاوية
والمؤذن بها.
|
4) تاريخ
تأسيسها:
أسسها الإمام مولاي العربي الدرقاوي حوالي سنة:
1200هـ/1800م.
5) مكانتها
الروحية والتاريخية:
تعتبر الزاوية
الدرقاوية بفاس المدينة الزاوية الأولى والوحيدة التي أسسها الإمام مولاي العربي
الدرقاوي، أما بقية الزوايا الدرقاوية بربوع المملكة المغربية الشريفة فقد أسسها
تلامذته وأتباعه في حياته وبعد مماته.
6) نبذة مقتضبة
عن حياة الإمام مولاي العربي الدرقاوي:
هو الشيخ العارف بالله
المحقق، شيخ المشايخ العارفين، والولي الصالح القطب الرباني، أبو المعالي مولانا
محمد العربي بن أحمد الدرقاوي الحسني سليل الدوحة النبوية الشريفة، حيث أجمعت كل
الكتب المترجمة له على صحة نسبه الشريف[1].
الذي ينتهي إلى سيدنا أحمد بن مولانا إدريس الأزهر بن مولانا إدريس الأكبر بن
سيدنا عبد الله الكامل بن سيدنا الحسن المثنى بن سيدنا الحسن السبط بن سيدنا أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وسيدتنا الطاهرة العفيفة فاطمة الزهراء
رضوان الله عليها بنت سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه
عليه.[2].
نشأ في بيت علم وعزة
وعفاف وصيانة لمكارم الأخلاق، فهـو"يمثل فرعاً من أصل ثابت يحدده شرف الدم
والانتساب، وشرف الزهد والتصوف والجهاد عن بصيرة وعلم، وأن انتصابه للمشيخة يشكل
استمراراً طبيعياً وضرورة حتمية"[3].
وبعدما أتم دراسته
للعلوم الشرعية (علم الظاهر) بجامع القرويين تعلق قلبه وشغف بدراسة العلوم اللدنية
(علم الباطن)، فرابط بضريح جده المولى إدريس الأزهر بفاس وختم به ستين سلكة من
القرآن تقرباً إلى الله جل جلاله لِيَـدُلَّه على الشيخ المرشد الدال على عظمته
وقيوميته على طريقة القوم وأصولهم، فقيض الله تعالى له الشيخ العارف الإمام سيدي
علي العمراني الشهير بالجمل دفين حومة الرميلة.
7) جملة مختصرة
عن طريقته وتربيته الصوفية رضي الله عنه:
أما طريقته رضي الله
عنه فأجمع المؤرخون والباحثون والقوم أهل الفن والذوق على أنها طريقة شاذلية سنية
قامت على هدى من الله تعالى وهدي من رسوله صلى الله عليه وسلم، طريقة مجددة لما
بلي من طريق القوم، ومحيية لما مات من السنن على نهجهم وسلوكهم، مصفية ومميزة للتصوف
الحق مما شابه من البدع والمنكرات التي علقت به ونسبت إليه، حتى ادعى من ادعى أن
التصوف والسلوك ما هو إلا بدعة ابتدعت في الدين ليس إلا. يقول عن طريقته العلامة
الفقيه العارف بالله سيدي محمد بن جعفر الكتاني الحسني: "وطريقته رضي الله
عنه: مبنية على اِتباع السنة في الأقوال والأفعال والعبادات والعادات، ومجانبة
البدع كلها في جميع الحالات، مع كسر النفس وإسقاط التدبير والاختيار، والتبري من
الدعوى والاقتدار، والإكثار من الذكر آناء الليل وأطراف النهار، والاشتغال
بالمذاكرة وما يَعني، وترك كل ما يُعني. وبالجملة: فطريقته رضي الله عنه جلالية
الظاهر جمالية الباطن، وإن شئت قلت: سفلية الظاهر علوية الباطن، كطريقة شيخه.
ورسائله ـ نفعنا الله به ـ من أنفع الرسائل للمريد، وأدلها على كيفية السلوك
والتجريد، لا يستغني عن مطالعتها سالك، ولا يجحد خيرها وفضلها إلا هالك"[4].
ويقول هو رضي الله عنه
في وصيته لتلامذته ومريديه: "فإن شئت أن تطوى لك الطريق، وتحصل في ساعة على
التحقيق، فعليك بالواجبات، وبما تأكد من نوافل الخيرات، وتعلم من علم الظاهر ما
لابد منه، إذ لا يعبد ربنا إلا به، ولا توغل فيه ولا تتبعه إذ لا يطلب فيه التبحر،
إنما يطلب التبحر في الباطن، وخالف هواك إذ ترى عجباً. والخلق الكريم هو التصوف
عند الصوفيين، وهو الدين عند أهل الدين"[5]،
[1] ـ الدرر البهية والجواهر النبوية للعلامة مولاي
إدريس الفضيلي: 2/ 158 وما بعدها. = سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن اقبر من
العلماء والصالحين بفاس للعلامة الفقيه محمد بن جعفر الكتاني: 1/ 191 = قبيلة بني
زروال (مظاهر حياتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية) للأستاذ محمد البشير
الفاسي الفهري: 80.
[2] ـ الدرر البهية: 2/ 158 وما قبلها. وكتاب:
الإمام مولاي العربي الدرقاوي شيخ الطريقة الدرقاوية الشاذلية: ترجمته وبعض آثاره
للدكتور محمد التمسماني: 18.
[4] ـ سلــوة الأنفاس: 1/192. وحسبنا بها شهادة،
فالرجل عالم محدث، وفقيه مدقق، ومؤرخ محقق، سليل أسرة شريفة عالمة ذاع صيتها مشرقاً
ومغرباً، ولا ينازع أحد في صدقه وعلمه.